استنكر وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع الجريمة البشعة التي أقدم فيها أخوين على طعن والديهما وشقيقهما الثالث فجر يوم أمس الجمعه في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض فهو أمر غريب على ثوابت ديننا الإسلامي الحنيف وعاداتنا الخليجية الموروثه فلم بحدث مثل هذا من قبل في المملكة العربية السعودية ولا الكويت ولا سائر دول مجلس التعاون الخليجي .
وقال الصانع في تصريح صحفي إن هذه الجريمة المؤلمة أكدت بشاعة ودنائة الفكر الإرهابي الضال الذي أضل هذين التوأمين وأوهمهما لضرورة قتل والديهما وشقيقهما وهو مايعد خرقاً واضحاً وصريحاً لتعاليم ديننا الإسلامي السمحه والتي دعت الى ضرورة البر بالوالدين انطلاقاً من قوله تعالى "فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا " فكيف بمن يقتل على قتل والدية .
وأضاف إن انتشار الفكر الضال والمتطرف بين صغار السن أمر خطير وذلك لجهلهم بالكثير من أمور ديننا الإسلامي واتباعهم فتاوى معلبة لاترجع الى علماؤنا الثقات الذين تعلموا سماحة هذا الدين العظيم واصبحوا يعلمونه لنا بكل جدية واعتدال وبعيدا عن التطرف والغلو والأفكار الشاذه والضاله.
وقال الصانع إن هذه الجريمة الشنعاء التي تجرد فيها الجانيان من كل معاني الإنسانية، وانتهكا بموجبها عظم حقوق والديهما التي أوجبها الله ولم يرحما كبر سنهما تعد دخيلة على مجتماعتنا الخليجية التي تربى فيها الأبناء على البر بوالديهما وطاعتهما واحترامهما غير أن هذه التصرفات والأفعال تعد نتائج فكر ضال يجب تطويقه الأمر الذي يجعل المسؤولية كبيرة على وزارات الأوقاف والدعوة والإرشاد والعلماء الثقات الأفاضل للتحرك ووأد هذا الفكر المنحرف وتخليص الشباب من تداعياته الخطيره من خلال توضيح سماحة الدين ووسطية الإسلام لهم .
وأشار الصانع الى إن مايحدث في المملكة العربية السعودية يعد حدثاً مشتركاً لنا جميعاً في دول الخليج فهذه الجريمة التي أقدم عليها هذين التوأمين انتهكت حرمة هذا الشهر الكريم الذي تكثر فيه الطاعات وتحبس فيه الشياطين إلا أن شياطين الفكر الضال طلت علينا بهذه الحريمة البشعة .
وحذر الصانع من فتنة أهل الأهواء واستحلال دماء المسلمين فهؤلاء من قال عنهم صلى الله عليه وسلم في آخر الزمان (يقتل أخاه وعمه وابن عمه) ثم قال (يحسب أنه على شيء وليس على شيء) ، وصدق رسولنا الكريم الذي وضع بهذه الكلمات مسؤولية كبيرة على عاتق العلماء لمواجهة هذا الفكر المنحرف.
وطالب الصانع الأئمة والخطباء استغلال المنابر خلال هذه الليالي المباركة في هذا الشهر الفضيل لدعوة الشباب للوسطية والاعتدال واتباع العلماء الثقات والابتعاد عن الأفكار الهدامة واستغلال هذه الليالي المباركة بالطاعات وكسب الحسنات .
وقدم الصانع تعازيه للاسرة المنكوبة في السعودية الشقيقة كما قدم تعازيه للاسرة المنكوبة في الكويت والتي قتل احد افرادها في منطقة مشرف داعيا الجميع الى العودة الى مصادر ديننا الاصيلة من منبعيها الثابتين في القران والسنة بفهم سلف الامة متمنيا السلامة للجميع وان يعم الامن والامان كل بلاد المسلمين .